إيمان أحمد عبدالرحيم بامخرمة، شابة من ذوي الإعاقة الحركية، شاركت اون لاين في الورشة التدريبية التي نُظمت في محافظة عدن ضمن مشروع “دمج النساء ذوات الإعاقة في الحياة العامة”. كانت الورشة بالنسبة لها أكثر من مجرد تدريب، بل كانت نقطة تحول حقيقية في مسارها الشخصي والذهني.
إيمان أصيبت بحادث كان السبب في اعاقتها الحركية ثم أصيبت بمرض مناعي منعها من الخروج من المنزل بشكل طبيعي. درست ايمان اللغة الإنجليزية وهي مترجمة، وقد فكرت كيف توصل رسالتها باستخدام وسائل التواصل الاجتماعية ومهاراتها اللغوية. وتسعى دائما إلى نقل رسالتها الى العالم بالإنجليزية وترجمة المحتوى الإنجليزي ذو العلاقة بالمعاقين إلى العربية لفهم أكبر لقضاياهم.
تقول إيمان:
“أنا قبل الورشة غير أنا بعدها. لم يكن الأمر فقط مجرد معرفة اكتسبتها، بل شعور قوي بأنني أصبحت أقوى، وأكثر قدرة على التعبير عن نفسي. الورشة منحتني ثقة جديدة لم أكن أمتلكها من قبل.”
خلال الورشة، شعرت إيمان أنها للمرة الأولى تتمكن من فهم مفاهيم المناصرة واستراتيجياتها وآليات تنفيذها بشكل عملي. ووصفت جميع أجزاء الورشة بأنها كانت مفيدة، لكنها اعتبرت أن موضوع المناصرة وتحديد الاستراتيجيات كان الأكثر تأثيرًا بالنسبة لها.
لم يتوقف الأثر عند الجانب المعرفي فحسب، بل انعكس مباشرة على ثقتها بنفسها وإحساسها بالقدرة. عبرت عن التغيير الذي شعرت به بقولها:
“الورشة لم تُضِف فقط إلى معلوماتي، بل وضعتني في مكان جديد داخليًا، مكان أشعر فيه بالقوة والقدرة والرغبة في التعبير.”
تفكر ايمان في ترجمة مخرجات التدريب والتحديات والصعوبات التي يواجها المعاقون إلى العالم عن طريق اللغة الإنجليزية التي تتقها.
رغم انشغالها الحالي بالدراسة، بدأت إيمان تفكر في مستقبل مختلف؛ مستقبل تسعى فيه إلى تحسين وضعها المعيشي، وتطوير مبادرات تُعنى بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة النساء. وأشارت إلى أن الورشة فتحت أمامها أبوابًا جديدة من التفكير، وأيقظت لديها أفكارًا كثيرة تتزاحم في رأسها، تحمل بداخلها طموحات لخلق تغيير حقيقي.